الاثنين، 23 أغسطس 2010

غزليات



غزليات 





الجزيرة تكرم الشاعر الحميد

الجزيرة تكرم الشاعر الحميد 


أقدم صحفي بمنطقة الجوف


أقدم صحفي بمنطقة الجوف 

الشيخ خالد الحميد :أوصل صوت الجوف38عاما .. أهدى الوطن نائب وزير ودكتورا ورئيسا لكتابة العدل وأساتذة "خالد الحميد"



البار الثاني :أوصل صوت الجوف38عاما .. أهدى الوطن نائب وزير ودكتورا ورئيسا لكتابة العدل وأساتذة "خالد الحميد"
البار الثاني :أوصل صوت الجوف38عاما .. أهدى الوطن نائب وزير ودكتورا ورئيسا لكتابة العدل وأساتذة \"خالد الحميد\"
فريق العمل "جوف _ خاص" سكاكا:

بالرغم من أنه عمل 38 عاما في مجال الصحافة أوصل من خلالها صوت الجوف وهمومها ومناسباتها فهو أول صحفي بالمنطقة وأول مؤسس ومدير مكتب جريدة إلا أنه منذ أن غاب عن الإعلام قبل 7 أعوام غاب الإعلام عنه و"جوفيين بررة" من أسمى مهامه إبراز من خدم الجوف وغاب عن الإعلام .
أنه الأستاذ خالد الحميد مدير ومحرر صحفي بصحيفة الجزيرة سابقا , كما أهدى الحميد للوطن أبناءه الذي تقلد أكبرهم نائب لوزير العمل والأخر رئيسا لكتابة العدل بالجوف والثالث أستاذا للشريعة بالمعهد العلمي بمكة المكرمة والرابع مهندسا للحاسب ومدير قسم الحاسب بوزارة التربية والتعليم سابقا .
"جوف" زرا فريق عملها منزل الحميد والممثل بمستشارها الإعلامي ياسر العلي ورئيس تحريرها تيسير العيد ومدير تحريرها محمد المازن وأجرينا حوار مع الحميد .

البطاقة الشخصية :

خالد الحميد من مواليد عام 1349هـ , يقول الحميد تعلمت بالكتاتيب وعلى يد الشيخ فيصل فلم يكن هناك مدارس ثم ألتحقت بالمدرسة عند إفتتاحها عام 1363هـ .
ويزيد الحميد أستمريت بدراسة القران عند الشيخ فيصل لافتا أن من يحفظ القران تلك الأيام يعد ممن حصل على الدكتوراه بالبلد ويعد له حفل ويهنئ بهذه المناسبة , • لديه ستة إبناء وخمسة بنات وهم:






• د. عبدالواحد دكتوراه بالإقتصاد نائب وزير العمل .
• د. منير دكتوراة بالحاسب الآلي مدير عام الحاسب الآلي بوزارة التربية بالإضافة إلى كونه أمين عام الندوة العالمية للشباب الإسلامي المساعد للتخطيط.
• بدر ماجستير بإدارة الأعمال جامعة الملك عبدالعزيز يعمل بالقطاع الخاص .
• ناجي ماجستير بالسنة وعلومها يدرس بالمعهد العلمي بمكة المكرمة .
• عبدالحكيم رئيس كتابة العدل ومفرغ لدراسة الماجستير بكلية الشريعة .
• فوزي معلم .
• بناته اثنتان مشرفات تربويات واثنتان مديرات مدارس .
ويضيف الحميد عملت بالشرطة بتوصية من الشيخ فيصل لمدة 30 عاما ثم أنتقلت للأمارة وللمعارف .

الصحافة :

الحميد أول مراسل صحفي بمنطقة الجوف وأول مدير مكتب جريدة بالمنطقة كذلك وحدثنا الحميد عن قصة إلتحاقه مع الصحافة قائلا :
لم يكن هناك بنوك بالمنطقة وكنت أعمل بالشرطة وكل شهر نسافر بالبداية لمكة المكرمة لنحضر الرواتب بأكياس كبيرة وكانت عبارة عن ريالات فضة كل ألفين ريال بكيس وكان راتب الجندي 150 ريالا والموظف العادي يصل إلى 400 ريال ثم أنتقل سفرنا للرياض لنحضر الرواتب من هناك , ويضيف في أحدى سفراتي لإحضار الرواتب كنت أسمع عن جريدة الجزيرة وكانت جريدة شهرية ولها مراسلين بالمناطق المجاورة عدا الجوف ودائما ما أتسأل لما الجوف لذا عزمت على زيارة صاحب الجريدة آنذاك وهو عبدالله بن خميس صاحب ومؤسس الجزيرة وشاركه 30 شخصا عندما تحولت الصحافة من صحافة الأفردا لصحافة مؤسسات , والتقيت به وأبديت رغبتي بالالتحاق بالجريدة فرحب بذلك وكان ذلك عام 1384هـ وعدت للجوف وبدأت العمل بمراسلة الجريدة والتي كانت شهرية ثم أسبوعية ثم يومية .

بدايات الصحافة بالجوف:


حدثنا الحميد عن بدايات الصحافة بالجوف فيقول كنا نقوم بإرسال المواد الصحفية عبر البريد لذا الكثير منها يتأخر ولاتنشر لذهاب وقتها وعدم صلاحيتها للنشر وكذلك الصور نرسلها بالبريد بعد تحميضها ويقول كنا نتجنب إرسال الصور حيث أن مناطق الحدود لم يكن نصيبها كنصيب المناطق الكبيرة لذا عند إرسال الصور تحتاج لمساحة كبيرة ويتم تجاهلها وعند وصول الصحف يقول كان لدي سيارة "وانيت" وسائق يقوم بتوزيع الجرايد على المشتركين , أما عن الزملاء آنذاك يقول لم يكن بالبلد متعلمين فهم يعدون على الأصابع لذا ذهبت وظائف المنطقة بالبدايات للمناطق الأخرى , وعن أماكن بيع الجرايد بالمنطقة تلك الأيام يقول كان هناك مكتبتين بالمنطقة أحداها فتحها بنفسه والأخرى لمنزل المقبل وكانت الجرايد تباع بها , أما عن تفاعل الأهالي مع الضيف الجديد الصحافة يقول رحبوا به وسعدوا لوصولها للجوف وكانت المطالبات الشخصية والقضايا الشخصية هي أهم مايهمهم نشره بالصحافة ودائما مايترددون علينا لذلك .
وعن إفتتاح أول مكتب كان مكتب الجريرة بالجوف ولم يكن هناك متعاونين سعوديين فكان بالمكتب محرر من الجنسية المصرية وأخر محاسب والحميد مديرا للمكتب وبدوا بإرسال الأخبار عبر الهاتف بينما التقارير والتحقيقات كانت ترسل عبر البريد والجميع كان يتعاون معنا بتزويدنا بالأخبار عدا القطاعات العسكرية فكان من الصعب حصولنا عليها , وعن دخول المرأة للصحافة بالجوف يقول كان قبل 17 عاما عند إنضمام الزميلة منيفة العيادة كمتعاونة مع جريدة الجزيرة , وترك الحميد الصحافة قبل 7 أعوام عام 1423هـ وقامت الجريدة بعمل حفل وداعي له بمقر الجريدة بالرياض بحضور رئيس تحريرها الحالي الأستاذ خالد المالك .

الصحافة ومنزل الحميد :

طغى جو الصحافة على منزل الحميد يقول ابنه الشيخ عبدالحكيم كان لكل منا مجلة شخصية يصدرها أحد أيام الأسبوع ومن لايصدر مجلته بيومه المحدد يتم جزاءه حيث يدفع ريالين لبقية الأخوان وكان مجلاتهم تحتوي على أخبار المنطقة وأخبار الأهالي والزيارات العائلية ففي اليوم الفلاني رزق فلان بمولود وتزوج فلان باليوم الفلاني وزارنا فلان اليوم الفلاني ويقول كنت وأخي ناجي نمتلك كاميرا بلورايد ونصور الأحداث ونحمضها فوريا ونرفقها بأخبارنا وكذلك شقيقاتنا الكبار كان لكل منهن صحيفة خاصة , ويضيف أن لدينا الكثير من هذه المجلات موثق بها تواريخ قد يكون أصحابها فقدوها , ويقول عبدالحكيم كنا نسعد عند نشر خبر بأسم الوالد بالجريدة نقصها ونصطحبها معنا للمدرسة نتفاخر بها بين زملاءنا .

رمضان والجوف:

بهذه المناسبة ونحن بالشهر المبارك وجدناها فرصة مناسبة للحديث عن رمضان الجوف منذ زمن وقال الحميد أن هناك فروقات كبيرة بين رمضان سابقا والوقت الحالي فرمضان سابقا كان الناس يجتمعون بالمساجد فكل حي يجتمعون الأهالي بمسجدهم وكل شخص يحضر ماتيسير ويقومون بالفطور وكان غالبا الإفطار التمر واللبن والجريش والتمن والمأكولات الشعبية وكان لكل حي مسجد واحد فقط فلم يكن بناء المسجد تلك الأيام سهلا فكان الشيخ فيصل رحمه الله لايصدر تصريحا ببناء المسجد ميسرا حيث كان يحرص على عدم كثرة المساجد بالحي لكي يجتمع الناس مع بعضهم البعض فكان يخرج لجنة تقيس مدى بعد المسجد عن المكان المقر به بناء مسجد فلم يكن بعيدا لايوافق على بناءه وكذلك كان يعدون المصلين بالمساجد فقبل كل صلاة يتم نداء أسماء المصلين وتحضيرهم ومن لم يحضر يذهب لإحضاره وسؤاله عن عدم حضوره للصلاة بالمسجد فإن كان سببا مقنعا تركوه وإن لم يكن جلد أو سجن , ويواصل حديثه عن الإفطار قائلا : أنتقل الإفطار للمنازل فلم نفطر يوميا بمنزلنا فكل اليوم الفطور عن أحد الأقارب أو الأصدقاء أو أهالي الحي وقد اندثرت هذه العادة أيضا .

الشعر والقراءة:

الحميد إضافة إلى أنه صحفيا فهو شاعر ومؤلف وعن بدياته الشعرية أفادنا أنني كنت أسكن ضاحية اللقائط وكان يزور المريح جيراننا هناك آنذاك ضيوف من البادية ويلقون الشعر فأصبحت أتابعه وأبحث عنه حتى تعلمت ونظمت الشعر وعمري 15 سنة وكان الشعر والراوية هو حديث المجالس , وألف الحميد كتابا تحت عنوان "شعراء من الجوف" ويقوم بتأليف كتاب أخر لم ينته من تأليفه , وكانت أخر قصيدة للحميد مرثية كتبها قبل شهرين بوفاة صديقه صالح المرزوق , ويمتلك الحميد مكتبة كبيرة فهو يحب القراءة وأغلب الكتب التي يقرئها كتب شعبية وتاريخ وقصص وعن كتبه منها هدايا كما انه قام بشراء عدد كبير من الكتب أثناء سفرياته .






الحميد وبجواره أبنه الشيخ عبدالحكيم رئيس كتابة العدل بالجوف



الحميد يحاوره الزميل المازن




فريق العمل مع الحميد وأبنه



الحميد وأبنه د . عبدالواحد نائب وزير العمل ورئيس تحرير الجزيرة أ . خالد المالك في حفل وداعه للصحافه



وصورة أخرى للحفل



بطاقه صحفيه للحميد عام 89 هـ




الشاعر خالد الحميد يرثي رفيقه الأديب والشاعر عيد النعيم ويستذكره بقصيدة وفاء (بخط يد الشاعر )

الشاعر خالد الحميد يرثي رفيقه الأديب والشاعر عيد النعيم ويستذكره بقصيدة وفاء 


اخبارية سكاكا:متابعات



رثى الشاعر الجوفي الكبير خالد الحميد صديقه ورفيق دربه الشاعر الراحل عيد النعيم الذي رأس عدد من الدوائر الحكومية بالحدود الشمالية و منطقة الجوف و القريات ، حيث رثاه بقصيدة حملت معنى االوفاء الذي هو طبع الأوفياء لشاعرين نشأ وترعرعا على المحبة والمودة في الله ، حتى وفاة الشاعر عيد النعيم غفر الله له ، وفيما يلي نص القصيدة التي ننشرها بخط يد الشاعر أبو عبدالواحد لاستحضار الشاعر عيد النعيم والدعاء له ، بعد أن وافاه الأجل ليلة التاسع والعشرين من شعبان الماضي ، فجزا الله شاعرنا خالد الحميد الذي فجع في صديقه ورفيقه كل خير ، على هذا الوفاء للشاعر عيد النعيم رحمه الله رحمة واسعة وغفر له ، وعوضه خيرا مع العاشر من الثلث الأول من رمضان 1431هـ :
قول خالد الحميد بصديقه ورفيق دربه ، الأديب عيد النعيم رحمه الله تعالى :

قالوا علامك قلت تعبٍ ومهموم على صديقٍ راح وقْفَتْ ضعونه
الشيخ ابو يوسف من الرب مرحوم عسى جنان الخلد ما تصك دونه
آمين يا منزِل سباء وقاف والروم المعتلي كل الخلايق وكونه
ياجاعلٍ رزق المخاليق مقسوم ياخيّر كل الملاء يرتجونه
ياسين ياحلو النباء عِلْيَة القوم بابه مبرهج للنشامى يجونه
راعي دلالٍ حامية دايم الدوم ناسٍ تجي من كل نوعْ ونمونه
مايلحقه حاشاه شومٍ ولا لوم عفيف عرضْ وبالكرم يعرفونه
جاه القدر من قبل يومٍ من الصوم الله لا يخيّب بربه ضنونه
عسى إخيالٍ فيه برّاق واغيوم يمطر على القرعاء حَقوقٍ مزونه
الله عسى قاعه من الوسم ماسوم مثوى رفيقٍ حِيْل دوني ودونه
الحمد للباري عزيزٍ وقيّوم أرث عيالٍ كلهم يذكرونه
يحيون ذكره كلها أحْرار وقروم نطلب لهم دوم السعد والمعونه
الأَدمي لو عاش يومٍ بثر يوم لابد ما تاتيه ساعة حتونه
وين الملوك اللي لها افعال وعلوم اعطتهم الدنيا على مايبونه
منهم منازلهم خلت يسكنه بوم مافادهم مال كِثِر يجمعونه
وعلى النبي اللي عن الشرك معصوم صلوا عدد ماناح ورقْ بْلَحونه 




مساجلة بين محمد العويضة وخالد الحميد


مساجلة بين محمد العويضة وخالد الحميد
نبدأ الحديث بالدعاء للمرحوم بإذن الله محمد بن سليمان العويضة الخالدي
(( اللهم بديع السموات والأرض ، ذا الجلالِ والإكرام والعزةِ التي لا ترام ، نسألك يا ألله يا رحمنُ بجلالك ونور وجهك أن تغفر لهُ وأن ترحمهُ وعافِهِ واعفُ عنهُ وأكرم نزلهُ ووسع مدخلهُ واغسلهُ بالماء والثلج والبرد ونقهِ من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس وأدخلهُ الجنة وأعذهُ من عذاب النار اللهم إني أسألك وأنت السميع المجيب ، وأخر دعوانا أن الحمدُ لله رب العالمين ))..


لقد بعث هذه الأبيات للشاعر خالد بن عقلا الحميد الخالدي

الله يجـمـل صبـرنـا يـاهـل طـريـفعـزي لنـا يــا ساكنـيـن الحـمـادي
مـي هـمـاج وغـالـي بالمصـاريـفوقلب المشقى ما يجي له مرادي
لو التأسـف ينفعـن قلـت يـا حيـفمـار الله اللـي جابنـي مـن بـلادي

ورد علية خالد عقلا الحميد بهذه الأبيات

مسرور لاجـل اليـوم جانـي مظاريـفمن اللي على فرقـاه مالـي جـلادي
ابــو خويـلـد مـكـرم الـجـار والـضـيـفهـو وابـن راجـي يشتكـون النـكـادي
دنيـاك مـا تاتـي علـى غـايـة الكـيـفومـن يـا مـن الدنيـا بـلا شـك غــادي
ان كــان شكـواكـم فــراق الموالـيـفمـا فـي عليكـم عنـد الاحبـاب بــادي
كلٍ شكـى مـن بُعـد جـال المراهيـفحسبي على سلمى وهند وسعادي
هــذا ونــا بـطـلـت نـــط المـشـاريـفتـالـي زمـانــي مـــا يـقــدح زنـــادي

وقد بعث المرحوم بإذن الله هذه الأبيات أيضا لخالد الحميد


يا هيه يا للي قضيتوا شيلكـان أنـكـم صبـيـة الجـوبـه
خـوذو كتابـي بــلا تعطـيـلوامشوا قبـل حـزه الشوبـه
على سكاكا سقاها السيليسقـيـه نـوبـه بـعـد نـوبــه
تلفون خالـد رخيـص الكيـليعطـيـك لــو تطلـبـه ثـوبـه
قلـه ترانـي سهـرت اللـيـلقلبـي غـدت بـيـه رعبـوبـه
وش شوفتك يا خيار الجيـلاهـل اريـش العيـن عيـوبـه

وقد رد علية خالد الحميد بهذه الأبيات


الصبـح بـدري أتـى تنبـيـلجانـا مـن طريـف واكنـوبـه
من ابو خويلـد وصلنـا قيـليشكي علي بُعـد محبوبـه
الصبر يا للي شكيت الميلترى هل الصبر كسبـوا بـه
دنيـاك هـذي تـهـد الحـيـلولا كـل احـد نـال مطلوبـه
عـزي لـراع الهـوى عـزيـللـو تـاب مــا تنفـعـه تـوبـه


وقال المرحوم بإذن الله ، عندما التحق بدورة دراسية بمدينة الرياض عن أعمال الجوازات والجنسية حيث كان يعمل بجوازات طريف قبل نقله للمنطقة المحايدة :


لو سارت الرجل مـا مـورهلوهي على غير مشهاتي
الناس ما هي على شورهبـشــور رب الـسـمـاواتـي
عن حيهـا الرجـل مقهـورهاربـع شهـور إمحسوباتـي
دخلـت انـا معـهـد الــدورهوعـرفـت فــن الجـوازاتـي
قضيـت انـا ايـام واشهـورهلـمـا خـذيـنـا الشـهـاداتـي
مشتاق لطريف واقصـورهواهــل البـيـوت المبنـاتـي
مسرور والنفس مسـرورهالـــى وصـلـنـا القـرابـاتـي
سقـى حقـوقٍ بشختـورهراع العشايـر مـع الشاتـي

وبعد عودته المرحوم بإذن الله من الدورة إلى مقر عمله بطريف لم يمكث إلا قليلاً حيث تم نقله إلى المنطقة المحايدة التي لم يطب له المقام فيها كما يعبر عن ذلك بقصيدته الآتية :


عطشان لو عندي الجـرهمـي مصفـى بكنـداسـه
جرعـتـهـا جـرعــةٍ مـــرهخلـيـت تالـيـه بالـكـاسـه
زعــلان والكـبـد مـحـتـرهوالقلب يشظاه هوجاسه
حالي من العـام منضـرهغريب والنفس حساسـه


ومن قصائد المرحوم بإذن الله هذي القصيدة :

البـارحـه كـنـي الـمـضـروراللي قضـى الليـل ليلينـي
قلبي علـى حامـي التنـورزاد اللهب واحتـمـى زيـنـي
أصبر كمـا يصبـر المكسـوراللي قبـل خاطـره شينـي
ممنـوع مـا ياكـل المـحـذوررجله مـع النـاس عودينـي
هليـت دمعـي وانـا معـذوروالدمع شحـت بـه العينـي
قمـت اتقلـب تقـل عصفـورطيـر رمـي بيـن جذعيـنـي
العـبـد مــا يـمـنـع الـعـاثـورغير انت يـا موفـي الدينـي
وش عاد لـو بيـن المستـوردنيـا لـهـا الـيـوم وجهيـنـي
مـن لامنـي يلحقـه طابـوروامطـوقٍ بـيـن جيشيـنـي
يمسي ويصبح علف لطيورمـا يلمـح النـاس عاميـنـي

وللمرحوم بإذن الله أيضا :


سـود المفـارق ليـال إجمـادتــمــر الايـــــام مـنـسـاهــا
العـيـن مــا تهـتـنـي بـرقــادلــو تطـفـي الـنـور لرضـاهـا
نــار الحـشـا تلتـهـب بـعـنـادريــح مــن الـغــرب قـواهــا
قلـبـي عـلـى نـارهـا قـعـادمالـه عــن اقـصـاه وادنـاهـا
مـثـل الــذي صبـهـا الـحـدادمستـعـجـلٍ يـــوم يـصـلاهـا
وش عاد من دمعنا وش عادلو هو غطـا العيـن واعماهـا
غديـت كـنـي عـلـى ميـعـادمــع الـقــدر يـــوم سـواهــا
مـن زود همـي غريـب بـلادلو ضحكـة السـن مـا القاهـا
لــولاك يــا هــادي المنـقـادحـيـاتـنـا الــيــوم عـفـنـاهــا

وللمرحوم بإذن الله أيضا هذهِ القصيدة والتي قالها أثناء عمله بالمنطقة المحايدة ، حيث لم يطب له المقام هناك
:
مكتوبـنـا مــع رخــاء وذيــابمـتــى يـجــي رد مكـتـوبـي
الرجـل تعـرف طـريـق الـبـابمـار البـلا الـراس مقضـوبـي
اصبر صبر مـن طعـن بحـرابواللـي علـى العبـد مكتوبـي
لعيـون مـن مكـن المـضـرابمـا يعطـي الـهـرج مقلـوبـي
اللي ضبـط غيبتـي بحسـابما هو على الطيب مغصوبي
وجدي على شوفة الاحبـابوجـد اليتامـى علـى الثوبـي


وقد رد على هذه القصيدة خالد الحميد بهذه الأبيات :


مشكور يا للي بعثت كتابلا هنت خطك وصل صوبي
حيـيـت يــا لافــي الغـيـابيا كتـاب يوسـف ليعقوبـي
عساك طيـب وفالـك طـاباكفيـت عـن كـل ناشوبـي
ما احد صبر بالزمان وخـاباصبر ترى الصبـر مرغوبـي
على الولي فتحـة الابـوابوالرزق والعمـر محسوبـي
وان كان حرصك على ثلابلا بـد مـا تقـضـي النـوبـي
مـا يـروح ديـنٍ ولـه طـلابولا يرخص العبـد محبوبـي

وحرصاً على استمرار الصداقة التي تربط خالد بن عقلا الحميد و المرحوم بإذن الله محمد بن سليمان العويضة كانا يبعثان لبعضهم بين حينٍ وآخر بقصيدة لتجديد الصلة وتنشط العلاقة .
وهذه قصيدة مما بعث خالد للمرحوم بإذن الله محمد عندما كان يقيم بطريف :


قــال الــذي لا راد قــول المـثـل قـــاليـهـوى جـديـد الـقـاف زيـــن التمـاثـيـل
يـا مـن لقـلـبٍ مشـغـل الفـكـر عـمـالهـجــسٍ وهـاجــوسٍ وهـــم ولاويــــل
اصـبـح وانــا مــا بـيــن عـقــدٍ وحـــلالاثـر المشقـى صِـدق بـه كـل مـا قـيـل
العـيـن صــارت لــي مصيـبـه وغـربـالبـمـلافــتــه وامـطـالــعــه لـــلأزاويـــل
وامناظـره مــا لاق مــن خـطـو رجــاللـو كــان مـالـه بــه مــن اول مداخـيـل
يــا عـيـن خليـنـا مــع الـنــاس عـقــاللا تـجـعـلـيـنـا هـــرجــــةٍ لـــلأراذيــــل
اهـل الكـلام الشيـن شينيـن الاعـمـالاللـي مجالسهـم علـى الـقـال والقـيـل
مـن عقـب ذا كلفـت لطريـف مـرسـالمن فوق من يمشي مع الجو ما يعيـل
يـوصـل ســـلام مـــا يـكـلـف بمـنـقـاللـبـو خـويـلـد مـذهــب الـبــن والـهـيـل
لـه قهـوةٍ فـي كــل الأوقــات مـدهـالوجـهٍ بشـوش ولا بخيـلٍ عـلـى الكـيـل
لا جـيـت قـلـه كـيـف الأنـجـال والـحـالكيف انت وش لونك عسى عدل لا ميل
والى فهم مضمون خطي وعـن سـالقـلـه بخـيـر وكـــل امـــوره تسـاهـيـل
لــولاه يشـكـي دايـمـاً ضـيـقـة الـبــالويــن الونـاسـه ويــن ذيـــك التعـالـيـل
يـــا نـازلـيـن طـريــف لا عـــاد مـنــزالالعـهـد فيـكـم حــول عـشـرة مهالـيـل
مــن يــوم راح الـلـي تـوجــه بـشــوالعلـى سكاكـا واهلهـا مـا انـت بالحـيـل
وصلـوا علـى المخـتـار والصـحـب والآلالمصطفـى خـاتـم جمـيـع المراسـيـل
مـا لاح بـرقٍ بالسمـاء يشعـل اشـعـالومــا نـاحــت الـورقــاء وغـــرد بـلابـيـل
واستغـفـر الـلـي عـالـمٍ كــل الاحــوالواخـتــم جـوابــي بالتـسـبـح وتهـلـيـل


فكان الرد من المرحوم بإذن الله بهذه الأبيات :


يـا خالـد بــن حمـيـد يــا طـيـب الـفـالخطك وصل من فوق سمـرا محاحيـل
جــابــه غــــلام لا تــوانـــا ولا عـــــالهـو منوتـك لا ردت تـرسـل مراسـيـل
خــطٍ قـريـتـه وانـشــرح مـنــه الـبــالفرحـت فرحـة ممحـل البـدو بالسـيـل
عـهـد الـصـداقـة مـــن قـديــم ولا زالمـا ننكـره لــو طــول الـوقـت بالحـيـل
مــا يـنـكـره غـيــر الـرديـيـن الانـــذالمــا يــروح عـنـد الطيبـيـن الحـلاحـيـل
كان انت تشكي مشغلك بعض الازواليـا كثـر مـن يشكـون يـا نـافـل الجـيـل
لا شـــك خـلــك للـثـقـيـلات حــمــالمثل الجمـل يصبـر علـى كايـد الشيـل
قبـلـك جــرى لـيــه بـــلاوي وغـربــاليوم المغازي مع هـل الجيـش والخيـل
ولا زلت في رجوى مـن النـاس رجـالمنـسـاه لــو كـثـرت عـلـي الاقـاويــل
حلـفـت انــا مــا طـيـع عــاذل وعــذاللـو هـم حكـو ليـه مـن الصـبـح للـيـل
هـذا وانـا صابـر علـى الوقـت لـو طـالوالصـبـر مفـتـاح الـفــرج والتسـاهـيـل

ونذكر لكم هذا الموقف الذي اتخذه المرحوم بإذن الله محمد العويضة :
لقد استبد به الشوق والحنين إلى طريف حيث الأهل والأصحاب والمعارف فقرر أن يسلك اقصر الطرق لهذا الشوق وهو التنازل عن المرتبة التي جاء من أجلها للمنطقة المحايدة ، وكان له ما أراد إذ رجع إلى وظيفته السابقة بطريف وقال بهذه المناسبة الأبيات التالية :


طاب الهوى لي وطاب الكيفيــوم الـولـي سـمـح الـنـيـة
هب الهوى صوب كنب طريفهــبــت شــمــالٍ وغـربــيــة
انـا احمـد الله تركـت السِيـفجـيــت الـحــدود الشمـالـيـة
حلفـت مـا قـول انـا يـا حيـفلـــو راتـبــي نـاقــصٍ مــيــة
دنيـاك هــذي وراهــا اللـيـفوتـفـرق الـحـي عـــن حـيــة

لقد بعث خالد الحميد هذه الابيات للمرحوم بإذن الله محمد العويضة :


يا بو سمـي يـا مقـر الضيـفيـا ريـف مـن جــوك طرقـيـه
بعض العرب بُعدهـم تخفيـفودك بــعــيــده مــضــاويـــه
والا انت من بُعدكـم يـا حيـفقــاعــد ولا تــنــوي الـجـيــه
حيـاة مـن ينعبـد مــا شـيـفبـالـبـال صــبــحٍ وعـشـويــه
يـا عنـك هـذا الزمـان مخيـفيـفـرق الـحــي عـــن حـيــه
لوهي على خاطري والكيفمـا رحـت يـا مكفـي السـيـه
ابـيـك تسـكـن بـحـد خلـيـفوالا حــــــوال الـســديــريــه
بــه بيتـكـم عـالـي وامنـيـفدوريــن مــا احـلـى مبـانـيـه
وطريـف مالـك ومـال طريـفمــــع احـتـرامــي لـهـالـيــه
بـه ميـزةٍ بالشـتـاء والصـيـفطـول السنـه تشـري المـيـه
فيمـا مضـى قلـت بالتوليـفمــا يسـكـنـه غـيــر عـبـريـه
واليوم اشوفك رجعت امعيفالله يـسـمــح لــــك الـنــيــه
ما حط انا الحظ فوق اجريـفوالاذم الاقــصــى ودانــيـــه
كل العرب يشهـرون السيـفوكـــلٍ وقــــف دون عـانـيــه
ما حـب انـا الكـذب والتزييـفولا حــب انــا خـــارب الـنـيـه
لا خـيـر بالـكـذب والتصنـيـفوهــرج عـلـى غـيـر داعـيــه
والبيـت مـا ينبنـي مـن ليـفولا يـنـجـي الـكــذب راعـيــه

لقد ذكر خالد الحميد في البيت الحادي عشر كلمة ( عبريه ) أي عابر سبيل ، وذلك إشارة إلى قصيدة سابقه للمرحوم بإذن الله أي يذكره بها والتي يقول فيها المرحوم بإذن الله :


الديره اللـي جفاهـا سعـودمــا يسكـنـه غـيـر عـبـريـه
ما غير جودي وعشر أجنودوابـن مشيقـح غــدا سـيـه

وفي هذه الأبيات يقصد الملك سعود حيث زار طريف زيارة عاجله أثناء زيارته
للشمال عام 1373 هـ ، وجودي مدير الشرطة وابن مشيقح رئيس هيئة الامر
بالمعروف في بدايات تأسيس طريف ...


لقد كان للقدر موقف بين الأصحاب


حيث انه أثناء إرسال خالد الحميد القصيدة السابقة للمرحوم بإذن الله محمد العويضة والتي فيها يدعوه إلى سكاكا والسكن فيها ، إذ بنفس الوقت يرسل المرحوم بإذن الله محمد العويضة رسالة يدعو فيها خالد الحميد إلى طريف والسكن فيها والتي فيها بعض المغريات إن استجاب لدعوته .

( حسب ما قيل القلوب عند بعضها )


ونذكر لكم قصيدة المرحوم بإذن الله :


يــا راكـــب حـايــلٍ مـعـطـارحـــمـــرا ردومٍ شـــراريـــه
لزرفـلـت وابـعــد الـمـشـوارتـشـبـه نـعـامــه خــلاويــه
معفـيـه مــا لهجـهـا حـــوارفــجــا جـلـيـلــه ربـاعــيــه
مرباعهـا مـع يميـن إشـغـارعنـدل مـن الجيـش منقـيـه
من طريف شدت ضحاة نهارمرواحـهـا الـجـوف عشـويـه
تلفي علـى مقـري الخطـارالـلـي نـظـم لــه هجيـنـيـه
راعـــي دلال تـفــوح بـهــارصــافــي نـقـاهــا يـمـانـيـه
يـا خـالـد لا تبـعـد المـشـواراقـبـل تـقـرب لـنــا شـويــه
نفـرح بكـم يــا عـزيـز الـجـاركــــب الـنـخــل لـلـفـداويـه
عنـدي لـكـم غـالـي بـالـداروعـنـدي سجاجـيـد هنـديـه
نخطب لكـم بنـت بـن عمـاروألا هـــنــــوفٍ رويــلـــيـــه
وصـلاة ربـي علـى المختـارنـبـيــنــا صــــــاف الــنــيــه

لقد توفي ودفن بمدينة طريف في 19 / 10 / 1416 هـ
رحمه الله وتجاوز عنه

Ghazalyat


من مقدمة الكتاب :


من مقدمة الكتاب :

كان الشعر.ولا يزال .هو ديوان العرب- كما يقال – رغم ظهور أشكال جديدة من الإبداع الأدبي والفني عموما 0ومنطقة الجوف.مثل مناطق كثيرة أخرى في المملكة العربية السعودية.عامرة بمجالس الشعر والشعراء. وأهلها مولعون بقرض الشعر وبروايته وتناقله .والواقع إن الشعر لعب دورا أساسيا في توثيق الكثير من الحوادث التاريخية في المنطقة قبل انتشار التعليم عندما كان هناك قصور في التوثيق المكتوب وكان الأدب الشفهي ممثلا بالشعر والأمثال والحكايات الشعبية هو السائد .وبطبيعة الحال .فان الشعر النبطي (أو الشعبي) كان هو الأقرب إلى قلوب الناس وذلك من منظور تاريخي إذا ما وضعنا في اعتبارنا أن التعليم المنهجي لم يكن شائعا في هذه المنطقة أو في غيرها من مناطق المملكة إلا في العقود الستة أو السبعة الأخيرة 00 ولهذا فان الشعر الشعبي كان تصويرا تلقائيا وأمينا لمشاعر الناس باللغة التي يفهمها الجميع 0 بل إن هذا الواقع التاريخي ربما كان هو السبب الرئيسي في تميز الشعراء حسب مواهبهم الشخصية الإبداعية 00 فالقاموس اللغوي متاح للجميع . واللغة التي يقولون بها الشعر هي اللهجة المحكية من الجميع 00 ولذا صار التميز متمثلا في ما يملكه الشاعر من قوة الخيال والبراعة في التصوير وانتقاء اللفظة المعبرة والوحية00 ومن ثم فقد برز شعراء متميزون في حين ظل قرض الشعر هواية يمارسها كثيرون وربما الجميع بشكل أو بآخر! لكن اللافت للنظر هو أنه رغم انتشار التعليم في العقود الأخيرة .ورغم بروز الاهتمام بالشعر المكتوب باللغة العربية الفصحى 0 فان ولع الناس بالشعر الشعبي ظل مستمرا 0 وهو أمر يدل على النوع من الشعر لا يزال يؤدي دورا مطلوبا 00 وربما يكون سبب ذلك هو أن هذا الشعر يتميز بالصدق الفني والبعد عن التكلف والزخرفة اللغوية المستمدة من خارج القاموس اللغوي الذي يفهمه ويتفاعل معه الإنسان العادي00 في ظل هذا الواقع ظلت رغبة شديدة تلح علي منذ سنوات طويلة لجمع بعض أشعار أهل الجوف 0 وتقديمها إلى القراء في كتاب0 لكنني ظللت طيلة السنوات الماضية مترددا في تنفيذ هذا المشروع رغم اهتمامي بجمع مادته وتراكم عدد كبير من القصائد لدي0 ولم تكن مشاغل الحياة وحدها هي العائق الذي منعني من تنفيذ هذا المشروع وإنما كانت هناك أسباب أخرى أهمها منهجية الاختيار التي يتعين علي إتباعها في ظل تغير الواقع الاجتماعي والثقافي واختلاف المعايير والظروف والمعطيات رغم أن بعض القصائد –من المنظور الفني البحت –هي مما يمكن الاتفاق على جودته وعلى عمق وغزارة موهبة قائليها 0 وعلى سبيل المثال 0 فان الكثير من القصائد القديمة قد داخلها بعض التحريف 0 وبعضها تداخل مع قصائد أخرى 0 بينما تم نسب البعض الآخر منها إلى أشخاص غير الذين قالوها 00 كما أن بعضها قد لا يخلو من نعرات تجاوزها الواقع الحاضر وحتى القاموس اللغوي المستخدم في بعض القصائد يلاحظ انه يحتوي أحيانا على عبارات لم تعد مقبولة من منظور اجتماعي معين 0 وقد يرى البعض أن هذه الملابسات ربما تبدو مغرية للغوص في تحليلها من منظور النقد الأدبي أو حتى من منظور القراءة التاريخية الفاحصة00 وقد يكون هذا صحيحا إلى حد ما  0 لكن هذا الكتاب ربما ليس هو المكان المناسب لمناقشتها 00 كما أن التوقيت نفسه قد لا يكون مناسبا 00 بالإضافة إلى ذلك 0 فان العديد من الأصدقاء والإخوة الذي يحسنون بي الظن يطلبون مني بين الحين والآخر أن انشر أشعاري الخاصة التي فضلت دائما الاحتفاظ بها لنفسي أو ما يردده الناس في بعض المناسبات وقد أحجمت نشرها طيلة الفترة الماضية لأسباب عديدة 0 منها أن الشعر الشعبي كثيرا ما يتعرض للتشويه عند الطباعة والنشر    0 لأنه أدب محكي أكثر مما هو مكتوب  ، كما أن الساحة أصبحت مكتظة جدا بمن ينتسب الى هذا النوع من الأدب الشعبي بغض النظر عن مستوى عطاءاتهم00 ولهذا لم أجد حافزا للنشر000



 والحاصل أن ظروفا عديدة قد أعاقت تنفيذ هذا المشروع 00 لكنني تحت إلحاح الأبناء وبعض الأصدقاء قررت أخيرا تنفيذه 0 مع تجنب كل ما قد يكون موضع اختلاف وخصوصا بين أهل المنطقة أنفسهم 0  وقد استقر الرأي على أن يكون التركيز على قصائدي التي قلتها في مناسبات مختلفة00 وبذلك يكون هدف الحفظ والتوثيق قد تحقق ان شاء الله0مع الاعتراف بوجود مساحة للإضافة والمراجعة في أعمال قادمة 0 بحول الله0سواء قمت بها او قام بها آخرون 000 لقد سعيت أثناء تحضير وإعداد مادة هذا الكتاب الى توسيع دائرة المشمولين فيه وان لا استثني أيا من الشعراء البارين والمعروفين ممن انتقلوا الى رحمة الله وتوقف عطاؤهم 0 لكنني اصطدمت ببعض العقبات 0 ومن أهمها ان بعض هؤلاء الشعراء كانوا- في حياتهم-لا يرغبون في تسجيل او كتابة أشعارهم وذلك لأسباب تخصهم او أنهم لم يحرصوا على توثيقها بشكل متكامل فضاعت او تداخلت مع أشعار اخرى0 او حتى تم انتحالها من قبل اشخاص اخرين وقد حاولت ان احصل على انتاجهم الشعري من أبنائهم فكان البعض متعاونا لكن البعض الاخر لم يتعاون او أفاد بأنه لا يحتفظ بهذا الاشعار00 ومع ذلك فقد حرصت على رصد بعض المقتطفات التي كنت احتفظ بها في أرشيفي الخاص لعدد من هؤلاء الشعراء وإيرادها في قسم خاص من هذا الكتاب وذلك سعيا إلى تقديم صورة اقرب إلى شمولية بقدر الامكان00

سوف يلاحظ القارئ بالطبع أن القصائد التي يحتوي عليها هذا الكتاب تعكس الخصائص الطبيعة والسكانية والثقافية للمنطقة00 فمنطقة الجوف تقع شمالي الجزيرة العربية في ملتقى سكك القوافل التجارية التي تربط الجزيرة بالمناطق المتاخمة لها من الشمال00 وقد لعبت دورا كبيرا في هذا المجال منذ فجر التاريخ 00 وذلك ما تثبته النقوش و الأحافير والآثار والنصوص الموجودة في المنطقة وخارجها00 كما أن المنطقة اشتهرت بمياهها العذبة وتربتها الخصبة وإنتاجها الزراعي المتنوع وخصوصا التمر وفي مقدمتها"حلوة الجوف" المشهورة00

وتعتبر المنطقة نقطة التقاء بين مزيج من سكان الحاضرة والبوادي كما أن موقعها المميز جعلها ساحة للكثير من الحروب والنزاعات منذ تاريخ مبكر من الحضارة الإنسانية 0 وقد اشتهر سكان المنطقة بالكرم والشهامة والانفة00 وتسجيل أشعارهم كثيرا من هذا الخصائص التي وردت أيضا في قصائد شعراء من خارج المنطقة ممن مروا بالمنطقة في قوافل التجار والمسافرين وكذلك وردت في كتب الرحالة الأجانب الذين زاروا المنطقة في أوقات وحقب مختلفة000

أتطلع أن يسهم هذا الكتاب في سد الفراغ القائم في مجال توثيق أشعار أهل منطقة الجوف   0 فعلى الرغم من وجود بعض الجهود المتفرقة والمتناثرة وبعض الدواوين الشعرية الخاصة التي أصدرها شعراء معاصرون من أبناء المنطقة0 فان أشعار أهل منطقة الجوف لم يتم جمعها في كتاب واحد وفق منهجية 00 ولعل هذا الكتاب يحقق شيئا من تطلعي وربما تطلع أبناء المنطقة0 وكل محب للأدب الشعبي0وخصوصا الشعر

000

خالد الحميد

أصدر الشاعر المعروف خالد الحميد الضويحي كتابه الذي ضمنه ديوانه كاملا باسم : شعراء من الجوف


أصدر الشاعر المعروف خالد الحميد الضويحي كتابه الذي ضمنه ديوانه كاملا باسم : شعراء من الجوف 
ويعد الكتاب موسوعة شعرية مميزة ، كما يعد إضافة هامة للذاكرة الشعرية والشعبية لمنطقة الجوف و توثيقا رائعا لمرحلة تاريخية لم يصلنا الكثير من تراثها ..

نبارك للشيخ / أبو عبدالواحد .. و نرجو أن يواصل مسيرة الكتابة لمعرفتنا أن لديه الكثير مما يمكن أن يخرجه للمكتبة العربية ..

الشاعر خالد الحميد هو والد كل من نائب وزير العمل بالمملكة العربية السعودية معالي الدكتور عبدالواحد بن خالد الحميد و الأستاذ بدر بن خالد الحميد خبير الموارد البشرية و الدكتور منير بن خالد الحميد مدير عام الحاسب الآلي بوزارة التربية والتعليم و الشيخ ناجي بن خالد الحميد الباحث و المعلم في مكة المكرمة و الشيخ عبدالحكيم بن خالد الحميد رئيس كتابة عدل سكاكا و الأستاذ فوزي بن خالد الحميد وهو معلم ومثقف ، وله أيضا أربع بنات يعملن في سلك التعليم .